الفتوى رقم (2485) من المرسل السابق، يقول: هل يجوز تخصيص يوم من السنة لزيارة المقابر؟

الجواب:

حث الرسول ﷺ على زيارة المقابر، فقال: « زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة »[1].

وكلما أكثر الإنسان من زيارة القبور فقد يزداد رقةً، ويزداد موعظةً؛ لتذكر أمور الآخرة، وأن مصيره من هذه الحياة سيؤول إلى ما آل إليه هؤلاء الذين زارهم؛ هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى يدعو للأموات كما كان الرسول ﷺ يزور المقابر، ويدعو لأهلها؛ ولكن القبور التي تزار هي قبور المسلمين، من أجل الدعاء لهم، وإذا كان في المقابر أحد من أقاربه ؛ كأبيه، أو أمه، أو أخته، أو من الناس الذين لهم حقٌ يخصصهم بالزيارة؛ فإنه لا مانع من أن يزورهم، وأن يسلّم عليهم، وأن يدعو لهم.

أما ما يفعله بعض الناس من الزيارات الشركية، و يزور صاحب القبر ويصلّي عنده، يزور صاحب القبر، ويدعو صاحب القبر، أو يدعو الله عنده؛ كلّ هذه الأعمال لا تجوز؛ بل على الإنسان أن يتحرى الطريقة الشرعية والزيارة الشرعية، ويطبّقها كما كان رسول الله ﷺ يطبّقها، وأن يتجنب الزيارة الشركية؛ لأن في ذلك إثماً. وبالله التوفيق.