Loader
منذ سنتين

شخص حج، ثم ارتكب المعاصي


الفتوى رقم (4059) من المرسل السابق، يقول: أديت فريضة الحج والحمد لله، وبعد فترة ارتكبت بعضاً من المعاصي، وبعد ذلك تبت والحمد لله وأديت العمرة، هل حجي وعمرتي صحيحة؟

الجواب:

        يقول الله -جل وعلا-: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[1]، ويقول الرسول ﷺ: « التائب من الذنب كمن لا ذنب له »، ويقول: « التوبة تجِبُّ ما قبلها ». ولكن ينبغي ألّا يتلاعب الشخص في هذا المجال، فإذا تاب، يتوب توبة صادقة، ولها شروط:

        أن يندم على فعله، وأن يقلع عنه، وأن يعزم على ألا يعود إليه. وإذا كانت من حقوق الآدميين: فإن كانت مالاً رُدَّ المال إلى صاحبه، وإن كان في عرض استباحه، فإذا لم يتمكن من استباحته خشية أن يترتب على ذلك ضرر، فإنه يدعو له بظهر الغيب. وبالله التوفيق.



[1] الآية (53) من سورة الزمر.