Loader
منذ 3 سنوات

حكم السفر للعمل بدون رضى الوالدين


  • فتاوى
  • 2021-06-26
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (778) من المرسل خ.ح. ن سوداني يعمل بالعراق، يقول: أنا متمسك بديني ومحافظ على الصلوات؛ لكني وحيد والدي، وسافرت خارج بلدي لمدة ثلاث سنوات مع عدم رضا الوالدين، وفي المرة الأخيرة احتلت عليهما وخرجت بدون رضاهما، وأصبحا لا يردان على رسائلي حتى الرسائل التي أبعث بها نقوداً لأخبرهما بوصولي أو لا، وضميري يؤنبني والآن أنا في العراق، هل يجوز لي العمل بغير رضا والديّ؟ أم أعود لأبقى بجانبهما، وإن كنت لا أستطيع أن أعيش سعيداً بعدم العمل وجلوسي عند أهلي؟

الجواب:

هذه المسألة في الحقيقة ترجع إلى واقع الأبوين، فإذا كانا بحاجة إليه، فيبقى عندهما من أجل أن يسد حاجتهما، ومسألة طلب الرزق فالرزق بيد الله، فإذا بقي عندهما فقد يفتح الله له من طرق الرزق ما لم يكن على باله، وأنصحه بالرجوع لبلده، وبعد رجوعه يحرص على إرضاء والديه.

أما إذا كان منع الوالدين له للتعنت والمشقة والحسد له، فهذا أمر يرجع إليه، وبإمكانه أن يحدد ذلك، فإذا كان تعنتاً وحسداً، فإنه يكرمهما ويحترمهما؛ ولكن منعهم له عن طلب الرزق، ليس من حقهما فيسافر ويطلب الرزق، والرزق بإمكانه أن يجعل قسماً يدفعه لهما براً بهما وقياماً بحقوقهما.

وعلى كلّ حال إذا خلصت نيته، فالله يقول: "إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا"[1]. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (30) من سورة الكهف.