Loader
منذ سنتين

التواكل في بر الأم بين أخوين


  • فتاوى
  • 2021-12-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4539) من المرسل ر. ع، يقول: هناك اثنين من الرجال كلٌ منهم يكل خدمة أمه إلى الآخر، وأحياناً تبقى دون خدمة، هل هذا من العقوق؟

الجواب:

        كل واحد من الأولاد يجب عليه من بر والديه ما يخصه والله جل وعلا يقول: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)}[1].

        وجاءت أدلة كثيرة من القرآن ومن السنة فيها حث على البر، وما ذكره السائل لا ينبغي أن يحصل، فالتواكل على أن كل واحدٍ من الاثنين يدعي أن أخاه يقوم بحقوق أمه، هذا لا يعفيه من الواجب عليه؛ بل كل منهما إذا قصر يكون عليه نصيبٌ من الإثم بسبب تقصيره، وكان المفروض أن يتسابقا إلى البر؛ لأن ما ذكر في السؤال هو تسابق في الواقع إلى التواكل عن البر.

        فواجبٌ على كل واحد منهما أن يقوم ببر أمه بقدر استطاعته، وإذا حصل بينهما اتفاقٌ من ناحية التناوب يعني يتناوبان، كل واحدٍ يقوم ببرها مثلاً أسبوع أو شهر، فإذا توافقا على ذلك ووافقت معهم هي أيضاً فهذا ليس فيه شيءٌ. وبالله التوفيق.



[1] من الآيتين (23-24) من سورة الإسراء.