Loader
منذ سنتين

لم أتذوق حلاوة الإيمان مع أني محافظ على الصلاة وتلاوة القرآن


  • فتاوى
  • 2021-12-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (3300) من المرسل ع. ع، يقول: أعرّفكم بأنني محافظٌ على الصلوات الخمس في جماعة، وهذا من فضل الله -عزوجل- وكذلك محافظٌ على تلاوة القرآن الكريم كلّ يوم، وسماع أي برنامجٍ ديني، وحافظ جزءاً من القرآن الكريم؛ ولكن مشكلتي أنني لم أتذوق حلاوة الإيمان في قلبي، وجهوني، جزاكم الله خيراً.

الجواب:

 نوجهك بأن تحافظ على أوامر الله -جلّ وعلا- من ناحية الفعل، فتصلّي وتصوم وتزكي إذا كان عندك مال تجب في الزكاة، وتحج وتعتمر، وتفعل سائر الأمور التي كلّفك الله بها. وتجتنب النواهي، تجتنب فعل ما حرّم الله -جلّ وعلا- من الزنا، من السرقة، من شرب الخمر، ومن قتل النفس بغير حقٍ، من أكل مال اليتم، ومن الغيبة، والنميمة، الكذب، وغير ذلك من الأمور التي حرّمها -جلّ وعلا-.

وعليك -أيضاً- بالإكثار من فعل النوافل والعبادات؛ كالصدقة، وكالصلاة؛ يعني: صلاة النوافل؛ كصلاة الضحى، وصلاة الليل، والمحافظة على رواتب الصلوات الخمس: ركعتين قبل الفجر، وركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء.

وجاء الترغيب بأن النبي ﷺ قال: « من صلّى أربعاً قبل الظهر، وأربعاً بعدها حرّمه الله على النار ».

وجاء في الأمر في صلاة أربع ركعاتٍ قبل صلاة العصر، وجاء الأمر بصلاة ركعتين قبل صلاة المغرب. وقال ﷺ بعدما أمر بذلك، قال: « لمن شاء ». « وكان ﷺ يصلّي بعد المغرب ركعتين، وقد يصلّي أربعاً، وقد يصلّي ستاً ».

وكذلك بالنسبة لما بعد صلاة العشاء قد يصلّي ركعتين، وقد يصلّي أربعاً، وقد يصلّي ستاً.

وكذلك بالنظر إلى الصيام: تصوم يوم الإثنين والخميس، وأيام البيض.

وعليك أن تحرص على القرب من أهل الخير، وحضور مجالس الذكر؛ وكذلك الابتعاد عن أهل الشر، وعن المجالس التي يكون فيها عليك ضررٌ في دينك، أو في بدنك، أو في مالك.

وعليك بدعاء الله -جلّ وعلا-؛ وبخاصةٍ في الأوقات التي يظن أن الدعاء فيها مستجاب؛ كالدعاء وقت السجود في الصلاة، والدعاء في الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، إلى غير ذلك من الأوقات التي نبّه عليها العلماء. وبالله التوفيق.