شاب ملتزم يجد حرجاً من الناس في تطبيق بعض السنن والمستحبات
- فتاوى
- 2021-07-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5384) من المرسل م. ش، من الرياض، يقول: أنا شاب منّ الله عليّ بالهداية قبل عامين تقريباً. وأنا -ولله الحمد- ملتزم بجميع تعاليم الإسلام تقريباً، وأجد الراحة في الطاعات خاصة بالذكر؛ ولكن المشكلة أنني أجد في نفسي حرجاً وخجلاً من الناس في تطبيق بعض السنن والمستحبات؛ خاصة تلك السنن والمستحبات التي هي غير منتشرة عندهم. وبسبب هذا أجد ضيقاً في صدري عندما أفكر في هذا الموضوع مما يجعلني أفكر أن أضر بنفسي أحياناً. سؤالي: هل هذا داخل في خشية الناس كخشية الله سبحانه وتعالى؟
الجواب:
الشيطان له مداخل يدخل معها على بني آدم، ومداخله كثيرة، فهو يدخل مع الشخص من أجل حمله على ارتكاب الكفر الأكبر، أو الشرك الأكبر، أو النفاق الأكبر. وإذا عجز عن ذلك دخل معه في ارتكاب الشرك الأصغر. وإذا عجز عن ذلك حمله على ترك الواجبات. وإذا عجز عن ذلك حمله على فعل المحرمات. وإذا عجز عن ذلك أوقعه في الأمور المتشابهة، جعله لا يبالي بالأمور المتشابهة. وإذا عجز عن ذلك أوقعه في الإغراق في أمور الدنيا؛ بحيث إن هذا الإغراق مضراً له في أمور دينه، ولم يقوَ على هذه الأمور تثبطه على الأمور المندوبة والمستحبة كما قال السائل، فيوقع في نفسه أنه إذا حافظ على رواتب الصلوات، أو حافظ على صلاة الضحى، أو حافظ على صلاة الليل، أو كان يكثر من التطوع أن الناس إما ينظرون إليه نظرة انتقاد مثلاً. ولا ينبغي للشخص أن يلتفت إلى مثل هذه الأمور؛ بل عليه أن يقوي علاقته بالله -جلّ وعلا- وأن يكثر من الأعمال الصالحة؛ سواءٌ كانت أقوالاً أو كانت أفعالاً، ولا يبالي بما يعرض في قلبه من هذه الأمور؛ لأن هذه العوارض هي من تثبيط الشيطان للإنسان. وبالله التوفيق.