Loader
منذ سنتين

زوجي معدد، فما نصيحتكم له من أجل العدل؟


الفتوى رقم (11127) من المرسلة السابقة، تقول: زوجي معدد، فما نصيحتكم له من أجل العدل؟ وزوجته الثانية تشعر بالغيرة وتعمي بصيرتها وتسيء إلي، مع العلم أني أعاملها كأخت في الله.

الجواب:

        الله -سبحانه وتعالى- يقول: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ}[1].

        ومن المعلوم أنه يجب على الإنسان أن يعدل في النفقة والكسوة وما إلى ذلك. هذه الأمور واجبة عليه؛ أما بالنظر لمودة القلب وما يترتب على ذلك فهذا لا يملكه الإنسان؛ فالرسول ﷺ يقول: « اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ».

          وإذا حصل أن المرأة عند رجل عنده أكثر من زوجة؛ على كلّ واحدة من الزوجتين أو الزوجات  التعاون فيما بينهن والتفاهم، وتحمّل بعض الأشياء التي تقع، وذلك من أجل المحافظة على بقاء الحياة الزوجية سالمة من جهة؛ وكذلك من جهة الأولاد؛ لأن الخلاف الذي يقع بين الزوجات ينعكس على أولادهن؛ لأن أولاد كلّ واحدة يكونون تابعين لأمهم، فإذا حصل الوئام بين الزوجات حصل الوئام فيما بين الأولاد؛ وبالتالي تكون هذه الأسرة أسرة مطمئنة. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (129) من سورة النساء.