امرأةً تتحدث عن أخرى بسوء وعند مقابلتها تتبادل معها الاحترام، هل تبلغ هذه المرأة، علماً بأنها نصحت الأخرى
- فتاوى
- 2021-08-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7406) من المرسلة أ.ر. تقول: إذا سمعتُ امرأةً تتحدث عن أخرى بسوء، مع أنها عند مقابلتها تتبادل معها المحبة والاحترام، هل أبلغ هذه المرأة، علماً بأنني نصحت الأولى أكثر من مرة فلم تستمع للنصح؟ فماذا توجهوني؟
الجواب:
هذه المرأة التي تتكلم في امرأةٍ أخرى إذا كان كلامها صحيحاً فهذا من باب الغيبة، وإذا كان غير صحيحٍ فهذا من باب البهتان، ولا يجوز لها أن تتكلم فيها لا على سبيل النميمة ولا على سبيل البهتان. وكونها حينما تقابلها تقابلها مقابلةً حسنة ولطيفة من ناحية بشاشة الوجه ومن ناحية لطف الكلام فهذا يعتبر من النفاق.
ومما يؤسف له أن هذه الصفة موجودة عند بعض الناس، فعندما يُقابل الواحد منهم أخاه، أو تقابل المرأة أختها تقابلها ببشاشةٍ ولطفٍ وحسن كلامٍ إلى غير ذلك مما يحسن أن يقابل به المسلم أو المسلمة أخاه أو أخته؛ ولكن بمجرد ما ينصرف عنه يتكلم عنه بما يسوء، ولا شك أن هذا من النفاق، فلا يجوز لها أن تتكلم لا بالغيبة ولا بالنميمة.
أما بالنظر لكِ أنتِ فلا يجوز لك إخبار المرأة بما تقوله تلك؛ لأن هذا الكلام يكون هذا من النميمة، وهي أنكِ تنقلين كلام امرأةٍ أخرى وهذا الكلام يكون سيئاً، فيكون هذا من باب النميمة فلا يجوز لك فعله، وعليك الاستمرار بنصح تلك المرأة. وبالله التوفيق.