حكم الصلاة بين عصر ومغرب يوم الجمعة والدعاء في ساعة الاستجابة
- الصلاة
- 2021-12-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3132) من المرسلة السابقة، تقول: أعلم أن في صلاة الجمعة ساعة مستجابة، فإذا صلّيت بين العصر والمغرب ركعتين، وقمت بالدعاء المستحب، فهل عليّ في ذلك شيء؟
الجواب:
ليس هناك صلاةٌ مشروعةٌ بين العصر وبين المغرب؛ لأن الرسول -صلّى الله وسلامه عليه- قال: « لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس». إلا إذا كان الشخص يطوف وانتهى من طوافه بعد صلاة العصر؛ يعني: بين العصر وبين المغرب، فإنه يصلّي ركعتي الطواف، لقوله ﷺ: « يا بني عبد مناف، لا تمنعوا أحدا ًطاف بهذا البيت وصلّى أية ساعة شاء من ليلٍ أو نهارٍ ».
وكذلك لو توضأ بين العصر وبين المغرب، فإنه يصلّي ركعتي الوضوء؛ لأن الوضوء سبب. وكذلك لو أحرم بين العصر وبين المغرب فإنه يصلّي ركعتي الإحرام؛ لأن الإحرام سبب.
وكذلك لو ذهب للمسجد بين العصر وبين المغرب فإنه يصلّي ركعتين، وهذه من ذوات الأسباب، وكذلك لو نام عن صلاةٍ وذكرها بين العصر والمغرب فإنه يصلّيها. وكذلك لو نسيها لقوله ﷺ: « من نام عن صلاة أو نسيها فليصلّها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ».
أما ابتداء صلاة ٍمسنونةٍ بين العصر وبين المغرب، فهذا داخلٌ في عموم نهيه ﷺ: « لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ». وبإمكان السائلة أن تكتفي بالدعاء، فلا يجوز لها أن تصلّي الركعتين والحال ما ذكر؛ ولكنها تجلس وتدعو الله -جلّ وعلا- حتى تغرب الشمس، نسأل الله -جلّ وعلا-أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه. وبالله التوفيق.