الفتوى رقم (6636) من المرسلة السابقة، تقول: ما معنى العمل الصالح الوارد مع ذكر أمثلة من هذه الأعمال؟

الجواب:

        العمل الصالح كل ما يقرب إلى الله -جل وعلا-، من الأقوال ومن الأعمال ومن الاعتقادات؛ يعني: أعمال القلوب، وأعمال الجوارح، وكذلك عمل اللسان. ومن العمل الصالح كذلك الكف عما حرم الله -جل وعلا-، فيكف الإنسان عما حرم الله -جل وعلا- امتثالاً لله -جل وعلا-؛ كل هذا من الأعمال الصالحة، فأركان الإيمان من الأعمال الصالحة، وأركان الإسلام من الأعمال الصالحة، والفروع التي أمر الله بها والفروع التي نهى الله -جل وعلا- عن فعلها، كل هذه من الأعمال الصالحة، ولهذا قال النبي ﷺ: « الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق »، فعلى الإنسان أن ينظر عندما يريد الإقدام على أمرٍ من الأمور هل هذا الأمر يرضي الله -جل وعلا-، أم أنه يُغضب الله -جل وعلا-، فإذا كان هذا العمل مرضياً لله -جل وعلا- فهذا هو العمل الصالح، وإذا كان مغضباً لله -جل وعلا- فتركه من العمل الصالح.

        وعلى هذا الأساس فكلّ فرعٍ من فروع الشريعة؛ سواءٌ كان مأمورٌ به، أو منهياً عنه في حالة امتثال الترك حينئذٍ؛ كل هذا من الأعمال الصالحة، ويدخل في ذلك -أيضاً- باب التطوعات؛ يعني: باب المسنونات وبالله التوفيق.