كيف يدرس الفقه من معرفته لأصول الفقه ضعيفةٌ؛ ويحفظ القرآن الكريم ويهتم بالسنة النبوية كثيراً
- فتاوى
- 2021-08-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7056) من المرسل أ.س. من الرياض، يقول: كيف أستطيع دراسة الفقه مع أن معرفتي لأصول الفقه ضعيفةٌ جداً؛ ولكني أحفظ القرآن الكريم وأهتم بالسنة النبوية كثيراً؟ وجهوني أحسن الله إليكم.
الجواب:
أما بالنظر لدراسة الفقه فالشخص يرغب دراسة الفقه؛ ولكنه يحتاج إلى معلم، وهذا المعلم يمكن أن يرتب له كتب الفقه بدايةً من أول مرحلة ويستمر معه كما هو موجودٌ في الجهات التعليمية التي تعلم الشريعة، فهذا الشخص إذا أمكنه أن ينتظم في الجهة التي تدرس فيها الشريعة؛ ابتداءً من المرحلة المتوسطة، ثم الثانوية، ثم الجامعة، ثم الدراسات العُليا من الماجستير والدكتوراة.
أما قراءة الإنسان دون علمٍ وكذلك دون انتظام على الوصف الذي وصفته كونه يقرأ بمفرده هذا لا يمكنه أن يتفقه على وجهٍ صحيح، وذلك أن الفقه هو مسائل مأخوذة من القرآن ومن السنة، وأخذ هذه المسائل لا بدّ له من وسائل تستخدم، فمن الوسائل علوم اللغة، ومن الوسائل علوم القرآن، ومن الوسائل -أيضاً- علوم الحديث، وعلم أصول الفقه، فلا بدّ من وجود هذه الأمور عند الشخص وذلك من أجل أن يستنبط من القرآن ومن السنة، ويكون عنده معرفة بتفسير القرآن بالقرآن، وتفسير السنة بالسنة، وتفسير القرآن بالسنة، أما إذا خلا من مفاتيح العلوم فإنه سيتخبط ولا يشعر بنفسه أنه يسير في طريقٍ خطأ. وبالله التوفيق.