الفتوى رقم (3604) من المرسل: أ. أ. د، يقول: هل من حق الخطيب أن يجلس مع خطيبته أثناء فترة الخطبة مع وجود ضوابط شرعية؛ مثل: ارتداء النقاب ووجود محرم؟

الجواب:

 الشخص إذا خطب امرأة يعقد عليها، وإذا عقد عليها فلا مانع من الجلوس معها؛ سواءٌ كان ذلك على سبيل الانفراد، أو كان ذلك على سبيل الاجتماع، يعني: مع أبيها، أو أمّها، أو أخيها، أو ما إلى ذلك.

ولكن في البلاد التي لا تحكم بالإسلام ولها عاداتٌ، ومن العادات في هذا المجال أن الرجل إذا أراد أن يتزوج امرأة، قد يعيش معها فترةً قبل العقد، يعيش معها فترة في الشارع، في الحديقة، في بيت أهلها، في بيته، في مكانٍ خاص فيما بينهما، ويعتبرون ذلك من الأمور العرفية.

وقد بدأت هذه العادة عندنا لكن على شكلٍ مصغّر، والواجب هو التقيد بالأمور الشرعية. لكن لو حصلت ضرورة من الضرورات، ففي هذه الحالة بإمكان الشخص أن يسأل عنها في حالتها من يثق به من أهل العلم، يبين له الصورة ويبين له الضرورة المُلجئة إلى مثل هذا التصرف، وبعد ذلك يجيبه بما يقتضيه الوجه الشرعي، وتكون هذه المسألة في ذمة السائل والمسؤول. وبالله التوفيق.