أبي لا يصلي صلاة الفجر جماعة في المسجد؛ بحجة أنه مريض؛ ولكن إذا كان له موعد يستيقظ في الوقت المحدد له
- الصلاة
- 2022-03-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12401) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: أبي لا يصلي صلاة الفجر جماعة في المسجد منذ سنوات؛ وذلك بحجة أنه مريض مرضاً لا يستطيع بسببه أن يصلي في المسجد مع الجماعة؛ ولكن إذا كان له موعد أجده يستيقظ باكراً في الوقت المحدد له، فما الواجب عليّ تجاهه كابن له من ناحية النصيحة وفقكم الله؟
الجواب:
الواجب عليك أنك تنصحه ما استطعت وتبين له أن عدم حضور صلاة العشاء وصلاة الفجر مع القدرة أن هذا من علامات المنافقين، وفي هذا يقول الرسول ﷺ: « أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما من الأجر لأتوهما ولو حبوا »، وما يتكلم به بعض الناس من الأعذار فالعبرة بما يعلمه الله -جل وعلا- من الشخص حسب واقع الأمر.
أما كونه يتكلم بكلام مع الناس وواقع الأمر على خلافه، والكلام الذي يقوله للناس يريد أن يكون عذراً ولكن ما يعلمه الله هو أنه لا عذر له، فإن كلامه هذا مردود عليه هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا يغتر الشخص بإمهال الله -جل وعلا- فإن الله -سبحانه وتعالى- يقول: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}[1]؛ بمعنى: إن الله -سبحانه وتعالى- يمهل للإنسان. ويقول بعض السلف: "إذا رأيت الله يعطي العبد وهو مقيم على معاصيه فاعلم أنما هو استدراج" وجاء أصل هذا في قوله -جل وعلا- {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}[2]. وبالله التوفيق.