Loader
منذ سنتين

ترك ركناً من أركان الصلاة أو ركعة نسياناً، ثم تذكره بعد دخوله في النافلة التي بعدها


الفتوى رقم (4861) من المرسل السابق، يقول: إذا ترك ركناً من أركان الصلاة أو ركعة نسياناً، ثم تذكره بعد دخوله في النافلة التي بعدها، فهل يأتي بالصلاة كاملة أم يأتي بالركعة التي نسي منها ركناً، وهل يقطع تلك النافلة التي تذكر في أثنائها الركن؟

الجواب:

        النسيان ينزل الموجود منزلة المعدوم، ولا ينزل المعدوم منزلة الموجود.

        وبناءً على ذلك فالشخص إذا ترك ركعةً من الصلاة، أو ترك ركناً من الأركان، أو ترك شرطاً من الشروط؛ كمن صلى على غير طهارةٍ ثم بعد ذلك تذكر، فإنه يصلي هذه الصلاة؛ ولكن لا يكون آثماً بهذا العمل بسبب النسيان، فالنسيان هنا لم ينزل المعدوم وهو الركعة أو الركن أو الشرط الذي هو ترك الطهارة منزلة الموجود؛ لكن لو صلى الشخص وزاد ركعةً نسياناً، ففي هذه الحال النسيان ينزل الموجود وهو الركعة منزلة المعدوم فيسجد للسهو وتكون صلاته صحيحة.

        أما إذا كان ما تركه نسياناً واجب من واجبات الصلاة، فترك الواجب قد شرع له بدل وهو سجود السهو، لكن لم يعذر الشخص بتركه يعني لم يُسامح وإنما شرع البدل، فالشرط والركن والركعة هذه ما يقال أنه يشرع لها بدل سجود السهو، أما بالنظر إلى الواجب فإذا تركه الشخص نسياناً فإنه يسجد للسهو بدلاً عنه.

        فينبغي التنبه للفرق بين ما يتركه على أنه واجبٌ من واجبات الصلاة أو أنه ركنٌ أو شرطٌ أو ركعة. وبالله التوفيق.