Loader
منذ 3 سنوات

كفارة من حلف بالنبي صلى الله عليه وسلم


الفتوى رقم (1901) من المرسل السابق، يقول: أحياناً ننسى ونحلف بغير الله، مثلاً نحلف بالنبي ﷺ ، وقد قال ﷺ: « من حلف بغير الله فقد أشرك »[1]، فما كفّارة ذلك؟

الجواب:

 التربية لها أثرٌ في حياة الفرد، وفي حياة المجتمع، ففي كثيرٍ من البلدان يصدر الحلف بغير الله بشكلٍ عاديٍ من الكبير من ذكرٍ أو أنثى، ويتلقاه الصغير، يتلقاه الابن من أبيه، والبنت من أمها أو من أبيها، والأخ الصغير من أخيه الكبير، وربما يحصل هذا من أستاذ يُعَلِّم في جامعة مثلاً، والطلبة يسمعون منه هذا الشيء، وتعارف الناس على مثل هذا العمل تعارفٌ مخالفٌ للشرع ؛ لأن الحلف عبادة من العبادات، وهو من توحيد الألوهية؛ لأنه من تعظيم الله جل وعلا، فلا يجوز الحلف بغير الله، ومن صدر منه ذلك، فعليه أن يستغفر الله وأن يتوب إليه، يندم على فعله ويعترف بذنبه، ويقلع من هذا الذنب، يعزم على ألا يعود إليه، فإنه إذا حصل منه هذا الأمر يعني تاب إلى الله جل وعلا، فأرجوا أن يقبل الله توبته، وكذلك إذا كان الشخص يعمل ذلك في نفسه فعليه أيضا أن ينصح من سمع منه صدور هذا الشيء ؛ لأن هذا من تغيير المنكر الذي أمر به الرسول ﷺ ، ومن التعاون على البر والتقوى، وبالله التوفيق.



[1] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الأيمان والنذور، باب في كراهة الحلف والنذور (3/223)، رقم(3251).