الفتوى رقم (6789) من المرسل ر. ع من الدار البيضاء - المغرب، يقول: تنتابني هواجس ووساوس عندما أقف لأصلي صلاة الفريضة أو النافلة فيخطر على قلبي أمور لا تدعني أصلي بخشوع، هل هذه الأفكار محسوبة عليّ أم لا؟

الجواب:

        الشخص إذا قام إلى الصلاة فإنه يعلم أنه واقفٌ بين يدي الله -جل وعلا- ويجتهد بقدر الاستطاعة في تفريغ قلبه لأداء صلاته، وما عرض له من الأمور التي لا تدخل تحت اختياره من الوساوس وما إلى ذلك فقد قال الله -جل وعلا-: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"[1]، ولكن عليك أن تبحث عن الأسباب التي نشأت عنها هذه الأمور التي تشغل ذهنك وتشغل قلبك عن حضوره للصلاة عليك أن تبحث عن هذه الأسباب؛ فقد تكون الأسباب مشاكل في المنزل بينك وبين زوجتك، أو بينك وبين أبيك، أو بينك وبين أحدٍ من إخوانك أو إحدى أخواتك، أو مشكلة بينك وبين أحد الأفراد، أو أنك تقترف شيئاً من المعاصي يجرّئ الشيطان عليك، فالمقصود أنك تبحث عن الأسباب التي نشأت عنها وتعالج هذه الأسباب؛ هذا من جهة، من جهة ثانية تكثر من دعاء الله -جل وعلا-، وتكثر -أيضاً- من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. وبالله التوفيق.