حكم التهجد للمرأة و حكم تركه
- الصلاة
- 2021-12-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2171) من المرسلة ا. ح من العراق- بغداد، تقول: ما حكم التهجد بالليل بالنسبة للمرأة، وإذا تركته فهل علي شيء؟
الجواب:
التهجد له فضلٌ عظيم، وبخاصةٍ إذا كان في الثلث الأخير من الليل؛ لأن الله جل وعلا يقول: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ"[1]، ويقول جل وعلا: "إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا"[2]، فإذا قام الإنسان من النوم في الثلث الأخير من الليل فحينئذٍ يكون نشيطاً ويتواطأ قلبه ولسانه على القراءة.
وكان داوود -عليه السلام- ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وقد بين النبي ﷺ « أن أحب الصلاة إلى الله صلاة داوود »[3]، يعني بالصفة السابقة، فعلى الإنسان أن يتعاهد نفسه في هذا الوقت ويصلي على قدر استطاعته من ناحية ما يقرأه، ومن ناحية طول القيام والركوع والسجود إن استطاع قائماً فالحمد لله، وإن لم يستطع إلا جالساً، فلا مانع أيضاً من ذلك، ولو صلى وهو جالسٌ ويستطيع القيام صلاة النافلة، فإن صلاته صحيحة لكن مع قدرته على القيام يكون له نصف أجر صلاة القائم، وبالله التوفيق.
[3] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجمعة، باب من نام عند السحر(2/50)، رقم (1131)، ومسلم في صحيحه، كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به أو فوت حقاً(2/816)، رقم(1159).