الفتوى رقم (3165) من المرسلة ح. و. أ، تقول: لي أخ شقيق عاصٍ لوالديه، ولا يكف عن سبّهما، وأنا لذلك أكرهه، ولا أقدّره، فهل عليّ إثم في كرهي له؟

الجواب:

ينبغي أن يُعرف السبب الذي من أجله يسيء الولد معاملة والديه، فقد تكون هناك إساءة من الوالدين للولد، وتكون الإساءة الناشئة منهما هي السبب في سوء معاملته لهما، فعندما يعرف السبب يمكن العلاج.

 والذي ينبغي أن تفعله هذه السائلة أن تبحث عن السبب الذي من أجله نفر الولد عن والديه وصار يسبهما، وتعالج هذا السبب بالحكمة دون أن يشعر الولد، وبدون أن يشعر الوالدان، فعليها أن تنصح الولد في الفترة التي تبحث فيها عن السبب، وتحثه على طاعة والديه، وتنبّهه على أن العقوق حرام، وأن عاقبته وخيمة، وأن ما يفعله مع والديه يفعله أولاده معه مستقبلاً. وعندما تعمل هذين الأمرين تدعو الله -جلّ وعلا-أن يهديه إلى والديه، وأن يهدي والديه له، وأن يصلح شأن الجميع. وبالله التوفيق.