توجيه لمن فرط في أسرته
- فتاوى
- 2021-07-31
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6783) من المرسلة السابقة، تقول: والدي دائم الاستماع لهذا البرنامج وجهوا له نصيحة حول تفريطه في أسرته وتخليه عنها.
الجواب:
الشخص إذا كان مسؤولاً عن عمل من الأعمال، أو مسؤولاً عن القيام بحقوق أشخاص فإن هذا العمل أمانة في عنقه ومطلوبٌ منه أن يؤديه على الوجه الشرعي، وإذا حصل منه خلل في هذا العمل فإنه مسؤولٌ عنه يوم القيامة؛ لعموم قوله ﷺ: « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل في بيته راع ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والعبد راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته، ألا وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته »، ويوم القيامة كل واحدٍ يتمنى أن يكون له حقٌ على شخص آخر يأخذه منه؛ لأن الله سبحانه وتعالى يحكم بين عباده كما قال -تعالى-: "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ"[1]، ولهذا في مواضع القصاص يؤخذ من حسنات المسيء في الدنيا وتعطى لمن أُسيء إليه في الدنيا، وإذا نفدت سيئات المُساء إليه ووضعت على المُسيء فالواجب أن يتنبه الشخص لنفسه. وبالله التوفيق.