الفتوى رقم (3668) من المرسلة هـ، تقول: هل يجوز أن أحج وأعتمر عن أمي، حيث إنها -شفاها الله وعافاها- لا تستطيع أن تتحرك لأنها مريضة بشللٍ نصفي، وثقيلة الوزن، مما يعيق حركتها، اللهم إلا حركةً بسيطة؟

الجواب:

 المسلم إذا كان بالغاً عاقلاً، وقد حجّ عن نفسه، فلا مانع من أن يحجّ عن غيره إذا كان ميتاً، أو عن غيره إذا كان عاجزاً عن الحج، كما ذكرته السائلة في سؤالها عن أمها، فتقول: إن أمها ضخمة الجسم من جهة، وقليلة الحركة من جهةٍ أخرى، بمعنى: أنها مقعدة، فلا مانع من أن تحج عنها إذا كانت قد حجت فرضها؛ سواءٌ كان الحج فرضاً أو نفلاً؛ ولكنها تخبرها أنها تريد الحج عنها قبل أن تحرم للحج.

        وإذا كانت هذه المرأة قد اعتمرت عن نفسها عمرة الإسلام، فلا مانع من أن تعتمر عن أمها، ولو أرادت أن تعتمر عن أحدٍ ميتٍ فلا مانع من ذلك. وبالله التوفيق.