طريقة التعامل مع الهموم والغموم التي تصد عن العمل والصلاة
- فتاوى
- 2021-06-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (694) من المرسل ج. م.ع من مصر، يقول: نفسي مكتئبة عن الدوام، وأنا أسعى في سبل العيش والعمل، وأحس بأنه جبل يكاد يقع على كاهلي، فماذا أفعل؟ وإذا نويت للصلاة أتوضأ ونفسي مستريحة؛ لكن عند القيام للصلاة تكثر همومي ويركبني الغم وأعباء الحياة، فماذا أفعل؟
الجواب:
يظهر من حال السائل أن لديه بعض المشاكل التي تشغل باله، قد تكون مالية، أو أسرية، أو زوجية، أو اجتماعية، وقد تكون وظيفية؛ فلا بدّ أن يرجع إلى الأسباب التي أحدثت عنده هذا الاكتئاب، ويسعى في حسمها لأجل ألّا يحصل لديه هموم؛ هذا من جهة.
ومن جهة أخرى قد يكون الشخص مكتئبأَ؛ لأنه يعمل أعمالاً لا ترضي الله، ويكون عنده إحساس ديني يؤنبه ضميره وتلومه نفسه؛ بسبب ما يصدر منه من تقصير فيما أمره الله به، أو أنه يقدم على شيء مما حرّمه الله عليه؛ فعليه أن يرجع لنفسه وينظر إلى ما صدر منه بالنسبة لله إذا حصل منه تقصير في باب الأوامر أو النواهي؛ فعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه، ويقلع منها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
ومن جهة ثالثة قد يكون ظلم أحداً من الناس؛ إما أن يكون ظلمه في عرضه، أو أخذ ماله، أو غير ذلك؛ فإذا كان كذلك عليه أن يسارع للشخص الذي ظلمه ويرد عليه مظلمته ويستبيحه.
هذه ثلاثة أمور يمكن أن تكون مجتمعة عند الشخص، ويمكن أن يوجد بعضها، ويكون سبباً في حصول الاكتئاب لديه. والشيطان يستغل الفرص من أجل أن يضّيع على الإنسان ما يريد أن يقدّمه لله من الأعمال الصالحة.
فإذا أصيب الشخص بالهموم فيستغل هذا الجانب، ويثير الأمور عندما يريد أن يتوضأ أو يصلّي فيوسوس له فيعيد وضوءه أو صلاته، وقد يخرجه من صلاته ولم يعقل منها شيئاً.
فيجب الاستعاذة بالله، ويرفض الوساوس التي تعرض له، ويكثر من ذكر الله، ويرفضها، ويكون بهذه الطريقة قد عالج نفسه من مصادر هذه الهموم، ومن صرف الشيطان عنه من جهة أخرى. وبالله التوفيق.