حكم من شك في صلاته بعد السلام
- الصلاة
- 2021-10-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1965) من المرسل السابق، يقول: إذا شك الإنسان في التشهد الأول، أو التشهد الثاني، أو التسليمتين، بعد نهاية الصلاة، فماذا يفعل؟
الجواب:
الشخص قد يعرض له في صلاته ما يكون من باب الوسوسة وقد يعرض له في صلاته ما يكون من باب الشك.
والفرق بينهما: أن الوسوسة تتكرر على الإنسان حتى في الصلاة الواحدة، فقد يوسوس له الشيطان بأنه لم يكبر تكبيرة الإحرام، أو لم يقرأ الفاتحة، أو لم يركع، أو لم يجلس بين السجدتين، إلى غير ذلك من التلبيسات التي يلبسها الشيطان على الإنسان في صلاته حتى يفسدها عليه.
وأما الشك فإنه لا يتكرر، قد يعرض للإنسان في صلاته مثلاً مرة واحدة، وفي هذه الحال بالنسبة للشك إذا عرض له ، فإنه يبني على اليقين، فأما بالنسبة لما إذا عرض له الشك هل جلس للتشهد الأول؟ فإنه في هذه الحال إذا كان قد عرض له ذلك بعدما شرع في قراءة الركعة الثالثة من الظهر أو العصر أو المغرب، أو العشاء ففي هذه الحال يمضي في صلاته ويسجد للسهو، وأما إذا كان قد نسي التشهد الثاني، فالتشهد الثاني ركنٌ من أركان الصلاة، والتسليمتان من أركان الصلاة، فإذا شك لا يدري هل تشهد، فإنه يتشهد، وإذا شك هل سلم فإنه إذا شك هل تشهد فإنه يتشهد، ويسجد لسهو، وإذا شك هل سلم فإنه يسجد للسهو وبعد ذلك يسلم، وحينئذٍ يبني على الأمر اليقين في صلاته، إما إذا كان ما يعرض له من باب الوساوس وليس من باب الشك، فإنه يطرح هذه الوساوس.
وبعض الناس حدثني عن نفسه أنه يقف يكبر تكبيرة الإحرام مع الإمام ويركع الإمام الركعة الأولى، وينتهي منها وهو لم يتمكن من تكبيرة الإحرام، يقول: كلما كبرت جاءني الشيطان وقال: أنت ما كبرت وتكبيرتك هذه ليست بمضبوطة، وهكذا.
فالمقصود أن الإنسان يتحصن من الشيطان الرجيم بأمرين الأمر الأول: قوة الإرادة، والأمر الثاني: كثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وبالله التوفيق.
المذيع: إنه يشك في هذا بعد نهاية الصلاة.
الشيخ: إذا شك في هذا بعد نهاية الصلاة فكما ذكرت سابقاً بالنسبة للتشهد الأول: يسجد للسهو، وبالنسبة للثاني: يأتي بالتشهد ويسجد للسهو ويسلم، وبالنسبة للتسليمتين أيضاً يرجع، وكأنه في صلاته ويسجد للسهو ويسلم، أما إذا كان الفصل بعيداً ، فبالنسبة لتركه للتشهد الثاني، وبالنسبة لتركه للتسليمتين إذا كان هذا من باب الشك ، فإنه يعيد صلاته عملاً بالاحتياط، وبالله التوفيق.