الفتوى رقم (11854) من المرسل السابق، يقول: ما الفرق بين النافلة والفريضة من ناحية سجود السهو؟

الجواب:

لا فرق بينهما من ناحية سجود السهو، فسجود السهو مشروع للإنسان في حال ما إذا زاد في صلاته، أو نقص منها، أو حصل عنده شك؛ لكن ينبغي أن يعلم أن سجود السهو لا يجبر الركن، ولا يجبر نقص ركعة كاملة من الصلاة، ولا يجبر الشرط؛ بمعنى: إن الشخص إذا ترك ركناً من أركان الصلاة فإنه لا يجبره بسجود السهو.

فلو فرضنا أنه نسي فاتحة الكتاب في الركعة الأولى ثم ركع فإن هذه الركعة تكون ملغاة؛ لأن فاتحة الكتاب ركن في حق الإمام والمأموم والمنفرد. وبناء على ذلك فإن الركعة الثانية تكون هي الأولى، وبعد أن ينتهي من التشهد الثاني فإنه يسجد للسهو.

ولو أنه نسي الوضوء وصلى ثم ذكر أنه على غير وضوء فإنه لا يقال له في ذلك: إنه يجبره بسجود السهو، فإن صلاته باطلة فيتوضأ ويصلي مرة أخرى.

وأما الواجب إذا تركه فإنه يشرع له سجود السهو. ولو فرضنا أنه صلى ركعة خامسة فإنه يسجد للسهو. ولو صلى ثلاثاً ناسياً وذكر فقام وأتى بالرابعة فإنه يسجد للسهو.

وهكذا الأمر بالنسبة للنافلة فلو نسي ركناً أو شركاً فإنه لا يجبره بسجود السهو؛ أما لو نسي واجباً فإنه يجبره بسجود السهو. وبالله التوفيق.