Loader
منذ سنتين

حكم من أخذ مانعاً حتى لا يأتيه أولادٌ وظروفه المعيشية جيدة جداً وله أربع بنات؛ لأن امرأته تتعب في الحمل والولادة


الفتوى رقم (4856) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم من أخذ مانعاً حتى لا يأتيه أولادٌ أو بنات، علماً بأن ظروفه المعيشية جيدة جدا وله أربع بنات ويتحجج بأن امرأته تتعب في الحمل والولادة؟

 الجواب:

        لا ينبغي للشخص أن يستعمل حبوباً لمنع الحمل سواءٌ أكان الاستعمال من ناحية الرجل أو كان الاستعمال من ناحية المرأة؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- أكرمه بتيسير وجود السبب الذي تحبل به زوجته، فكونه يسعى لمنع هذا السبب قد يعاقب بموت الموجودين ولا يرزق ذريةً ويبقى وحيداً ويتضرر بل يرضى ويسلم بما قدره الله جل وعلا، فإن كان ممن جعله الله عقيماً فالله -سبحانه وتعالى- حكيمٌ عليم لا يسأل عما يفعل، وإن جعله من النوع المخصوص بالإناث فقط، أو بالذكور فقط، أو بالذكور والإناث معاً، فعليه أن يرضى ويسلم ولا يستخدم موانع تمنع الحمل؛ لأنه لا يدري ماذا عند الله جل وعلا، وقد سمعت من بعض أصحاب الاختصاص أن هذا يكون له أيضاً تأثير على المرأة من الناحية الصحية، وتأثير على الرجل أيضاً إذا استعمله من الناحية الصحية، فمع كونه فيه معارضة للقضاء والقدر فيه أيضاً ناحية يتجنبها الشخص وهي الحفاظ على صحته، ومن قواعد الشريعة أنه لا ضرر ولا ضِرار فلا يجوز للإنسان أن يبدأ الضرر من نفسه، وإذا أراد أن يأخذ حقه ما يأخذ أكثر من حقه.

         فالمقصود هو تجنب استعمال هذا النوع. وبالله التوفيق.