يشتغل في شركة العمل فيها شاقٌّ جدّاً، ولذلك يتأخر عن صلاة الفجر مع وضعه للمنبه
- الصلاة
- 2022-01-01
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8025) من المرسل السابق، يقول: أشتغل في شركة مقاولات، والعمل شاقٌّ جدّاً، وأنا أؤدي جميع الصلوات في أوقاتها والحمد لله، إما مع الجماعة أو في العمل، إلا صلاة الفجر أتأخر فيها عن صلاة الجماعة وأصليها في البيت قبل طلوع الشمس، علماً بأني قد استخدمت المنبه ولكن دون جدوى، فما قولكم؟
الجواب:
عليك أن تنام مبكراً حتى تستيقظ مبكراً لصلاة الفجر، فقد قال ﷺ: « أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما من الأجر لأتوهما ولو حبواً ».
وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي »[1]، فعليك أن تحرص على الصلوات كلها، وعليك أيضاً الحرص على صلاة الفجر؛ لأنك تعمل لنفسك، فكما أنك تتقن حق المخلوق وحق الشركة التي تشتغل عندها، فأتقِن حق الله؛ لأنك تتقن حق الشركة من أجل أن تقبض أجراً، فأتقن حق الله -جل وعلا- من أجل أن يثيبك الله عليه من جهةٍ، ولتسلمَ من العقوبة من جهةٍ أخرى، وبالله التوفيق.
[1] أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط(4/5)، رقم(3464)، وأصله عند مسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل العشاء والصبح في جماعة(1/454)، رقم (657)، بلفظ: « من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في جهنم ».