فضائل شهر رمضان وبم تحثون المسلم في الازدياد من التقوى فيه؟
- الصيام
- 2022-03-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12524) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: في رمضان فضائل متعددة، أرجو من الشيخ بيان شيء من فضائل هذا الشهر الفضيل. وبماذا تحثون المسلم في الازدياد من التقوى فيه؟
الجواب:
من المعلوم أن الله -سبحانه وتعالى- فضّل بعض الأمكنة، وبعض الأزمنة، وبعض الأشخاص، وبعض الأحوال؛ فضّل بعضها على بعض، وهذا موجود في القرآن وموجود في السنة. ورمضان فضّله الله من ناحية الزمان؛ وذلك أن الله -سبحانه وتعالى- فرض صيامه، وجعله ركناً من أركان الإسلام، وجعل العمل فيه مضاعفاً؛ سواء كان العمل الذي يعمله الإنسان من الأمور التي فرضها الله -جل وعلا-؛ كالصيام؛ وكذلك الصلوات الخمس. أو كان ما يفعله الإنسان على سبيل التطوع، فهو أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. وعلى الشخص الذي يسّر الله له بلوغ هذا الشهر أن يشكر نعمة الله -جل وعلا- عليه، فإن الله -سبحانه وتعالى- يباهي بأهل رمضان الملائكة من ناحية أن العباد يصومون ويصومون ظاهراً وباطناً؛ بمعنى: إن الشخص يكون مراقباً لله -جل وعلا- في صيامه؛ سواء كان في السر، أو كان في العلانية.
فعلى الشخص أن يُعيد النظر في نفسه من جهة ما حصل منه من تقصير في باب المأمورات، أو ارتكب شيئاً من المحرمات، فعليه أن يتوب إلى الله -جل وعلا- فيما كان الحق له. وبالنسبة لحقوق الخلق يتوب إلى الله -جل وعلا- ويؤدي هذه الحقوق إلى أهلها إذا كانت هذه الحقوق يُمكن تأديتها، وإذا كان يتعذر تأديتها فإنه يستبيح الشخص الذي له الحق، وإن تعذرت عليه الاستباحة فإنه يدعو له ويتصدق عنه بقدر ما يغلب على ظنه أن هذا الشيء الذي فعل له أنه يقابل ما له من الحقوق. وبالله التوفيق.