حكم تأخير المرأة العاملة الصلاة المفروضة
- الصلاة
- 2021-12-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4578) من المرسلة السابقة، تقول: ماذا على المرأة العاملة لو أخرت الصلاة المفروضة وأدتها قبل خروج وقتها إذْ أنها مشغولة في أعمال البيت، وكذلك ماذا عليها إن أخرتها عن وقتها لظروف العمل خارج المنزل؟
الجواب:
أولاً: أن الشخص قد يكون من أهل الأعمال رجل أو امرأة فيقدم الصلاة قبل وقتها، وذلك من أجل أن يقتصد الوقت من ناحية العمل فيصلّي الظهر مثلاً قبل وقتها، أو العصر قبل وقتها، أو المغرب قبل وقتها، فهذا لا يجوز له أن يقدّم الصلاة المفروضة قبل وقتها.
ثانياً: من ناحية تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها، لا يجوز له أيضاً أن يؤخرها حتى يخرج وقتها؛ لأن الرسول ﷺ ذكر أن التفريط هو أن يؤخر الشخص الصلاة حتى يدخل وقت الذي بعدها، فلا يجوز له أن يؤخرها.
ثالثاً: من جهة الشخص الذي يجوز له جمع التقديم أو يجوز له جمع التأخير؛ كالمسافر مثلاً هذا له أن يقدّم صلاة العصر في وقت الظهر، وله أن يؤخر صلاة الظهر مع صلاة العصر، وله أيضاً أن يؤخر المغرب ويصليها في وقت العشاء، وله أن يقدّم العشاء ويصليها مع صلاة المغرب؛ يعني: أنه يجمع جمع تقديمٍ أو تأخيرٍ بالنسبة للظهر والعصر، ويجمع جمع تقديمٍ أو تأخيرٍ بالنسبة للمغربِ والعشاءِ.
بعد هذا بالنسبة للمواقيت؛ مواقيت الصلاة، فوقت الظهر من زوال الشمس حتى يكون ظل كل شيءٍ مثله مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت العصر ويمتد حتى يكون ظل كل شيءٍ مثليه مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت الضرورة إلى غروب الشمس، أما بالنسبة للفجر فمن طلوع الفجر يدخل الوقت، ويمتد إلى طلوع الشمس لقوله ﷺ: « من أدرك ركعةً من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر »، وقد صلى جبريلُ بالرسول ﷺ الظهر في أول وقتها وفي آخر وقتها، وصلى به العصر في أول وقتها وآخر وقتها، وصلى به المغرب في أول وقتها وآخر وقتها، وصلى به العشاء في أول وقتها وآخر وقتها، وصلى به الفجر في أول وقتها وآخر وقتها، وقال له: الصلاة مابين هذين الوقتين، فعندما يُصلّي الشخص كل صلاة من هذه الصلاة في أول وقتها، أو في وسط وقتها، أو في آخر وقتها، فقد أداها في الوقت المشروع. وبالله التوفيق.