أفضل الطرق للصلاة على الرسول ﷺ
- فتاوى
- 2021-08-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7072) من المرسل ص.ع. من ليبيا يقول: ما أفضل الطرق للصلاة على الرسول ﷺ؟
الجواب:
يقول الله -جل وعلا-: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"[1]، فيكثر الإنسان من الصلاة: « اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد »، فيُكثر من الصلاة على الرسول ﷺ سواء كان جالساً، أو كان في الطريق.
فالمقصود هو الإكثار من الصلاة على الرسول ﷺ ولا ينبغي أن ينزل العبد الرسول ﷺ في المنزلة التي تكون من خصائص الله -جل وعلا-؛ كالاستغاثة به كأشخاص يأتون إليه في قبره ويطلبون منه جلب النفع أو دفع الضر، أو يطلبون منه جلب النفع أو دفع الضر وهم في بلدانهم، فلا يجوز مثل هذا الشيء، وإذا قال الإنسان: أنا من محبتي لرسول الله ﷺ أفعل هذا الفعل فلا يجوز له ذلك؛ لأن مقتضى المحبة يقول الله -تعالى-: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ"[2]، « لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ومن ولده ووالده والناس أجمعين »([3])، فالإنسان يحب الرسول ﷺ ولكن يُنزله المنزلة اللائقة به، ولا ينزله منزلة الله -جل وعلا- ويعطيه من الحقوق ما هو لله -جل وعلا- كالذين يغلون في محبته وينزلونه منزلة الألوهية، فعلى العبد أن يتقيد بمحبته ﷺ وذلك بإعطائه الحق اللائق به.
وفيه كتابٌ في هذا الموضوع اسمه "جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على الرسول ﷺ" لا بن القيم، هذا من أجمع الكتب التي أُلفت في هذا الموضوع. وبالله التوفيق.
[3] أخرجه البخاري في صحيحه،كتاب الإيمان، باب حب الرسول ﷺ من الإيمان (1/12)، رقم(15)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب وجوب محبة رسول الله ﷺ (1/67)، رقم(44).