حكم قراءة المرأة لبعض القرآن وهي حائض عفواً من غير قصد
- التعارض والترجيح
- 2022-05-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3359) من المرسلة ف.ق.ع. م، تقول: يجري على لساني قراءة بعض الآيات عفواً من غيرِ قصدٍ وأنا معذورة فما حكم ذلك؟
الجواب:
ليس عليك حرج فيما يجري على اللسان من القرآن وأنتِ معذورة؛ لأن هذا من النسيان، والرسول ﷺ قال: « إن الله تجاوز عن أمتي عن الخطأ والنسيان »، ومن وجوه العفو التي يتناولها هذا الحديث، هو العفو عن الإثم. وبالله التوفيق.
المذيع: شيخ عبد الله ما حكم قراءة القرآن بالنسبة للمعذورة؟
الشيخ: هذه المسألة من المسائل الخلافية، فمن أهل العلم من يرى أنه لا حرج عليها في قراءة القرآن وهي حائض، ومنهم من يرى أنها لا تقرأ القرآن وهي حائض؛ أما مسّ المصحف فهم متفقون على أنها لا تمسهُ لقوله تعالى: "لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ"[1]. والحديث الذي قال فيه الرسول ﷺ: « وألا يمسّ القرآن إلا طاهر »، وهذا محمول على الطهارة الكبرى والطهارة الصغرى، هذا بالنظر للحمل. وأما بالنظر إلى قراءة القرآن فمنهم من يقول: إنها تقرأ القرآن، وهذا كسائر الذكر، يعني: تقرؤه عن ظهر قلبٍ، ومنهم من قال: إنه لا يجوز لها؛ لأنها إذا كان لا يجوز لها أن تمسه، فكيف يقال: إنها تقرؤه. وبالله التوفيق.
المذيع: إلى ماذا يميل الشيخ عبد الله؟
الشيخ: من القواعد المقررة في الشريعة أن الخروج من الخلاف مستحب؛ لأن المسائل التي يختلف فيها العلماء:
القسم الأول: منها ما يكون فيه لفظياً، وهذا يرجع إلى الوفاق، وليست هذه المسألة منه.
القسم الثاني: ومنها ما يكون الخلاف فيها ضعيفٌ جداً؛ أي: إن أحد القولين يكون مدركه ضعيفٌ جداً، وهذا ليس مما نحن فيه.
والقسم الثالث: أن يكون لكلّ قولٍ أدلته، ولكن يكون الأخذ بأحد القولين فيه أخذٌ بالاحتياط من جهة، والخروج من العهدةِ من جهة، وعدم الإثم من جهة، والخروج من الخلاف من جهة أخرى، ولهذا أنا أميل إلى المنع. وبالله التوفيق.