الفتوى رقم (4488) من المرسلة السابقة، تقول: أحياناً يخطر ببالي خواطر من الشيطان حول مرضي فأغضب وأنزعج من وضعي الصحي، ولكن نفسيتي قوية جداً، وإيماني بربي وقضاءه وقدره أقوى، وعندما أهدأ أقول: ربِ لا تؤاخذني، هل أؤاخذ على ذلك الانزعاج، وبم توصوني؟

الجواب:

        الشخص عندما يقع عليه أمرٌ يكون فيه ضررٌ عليه، أو يفوته أمر فيه نفعٌ له وفي فواته ضررٌ عليه، فإن ذلك واقعٌ بقضاء الله وقدره فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن، وعلى العبد أن يفعل الأسباب المشروعة من جهته لحصول الأمور التي تنفعه وتجنب الأمور التي تضره، وعندما يقع عليه شيءٌ كما ذكرته السائلة من ناحية المرض فعليه أن يصبر، وأن يحتسب، وأن يسأل ربه أن يشفيه من هذا المرض، ولو حصل منه شيءٌ من عدم الرضا، فإنه يستغفر الله ويتوب إليه، فإن الله جل وعلا أرحم بالعبد من نفسه. وبالله التوفيق.