Loader
منذ سنتين

عليّ كفّارات يمين كثيرة ولا أستطيع تقديرها بأي قيمة وأريد أن أتوب، فماذا أفعل؟


الفتوى رقم (9810) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: عليّ كفّارات يمين كثيرة ولا أستطيع تقديرها بأي قيمة لأنها كثيرة جداً، والآن أريد أن أتوب، فماذا أفعل؟

الجواب:

        هي في حاجةٍ إلى معرفة اليمين الذي تجب فيه الكفارة، فاليمين قد يكون من باب اللغو وهو الذي يجري على اللسان، ولا يعقده الإنسان في قلبه، وفي هذا يقول الله -جل وعلا-: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ}[1]، فإذا كان من باب اللغو فليس فيه كفارة؛ وهكذا إذا حلف وهو كاذبٌ فإنه لا كفّارة فيه، وعليه أن يستغفر الله وأن يتوب إليه؛ وهكذا إذا حلف يظن صدق نفسه وتبين الأمر على خلاف ما ظن فإنه ليس فيه كفارة، لكن إذا كان حلفه من باب قوله ﷺ: « إني لا أحلف على يمينٍ فأرى غيرها خيراً منها إلا أتيت الذي هو خيرٌ وكفّرت عن يميني »؛ وكذلك قوله -تعالى-: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ}[2]، فإذا عقد قلبه على اليمين وحنِث فإنه لا بدّ أن يُكفّر بعدد الأيمان التي حنِثها. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (89) من سورة المائدة.

[2] من الآية (89) من سورة المائدة.