حكم التعامل مع الأب إذا كان مدمناً للخمر
- فتاوى
- 2021-12-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3801) من المرسل ص. م. ع، يقول: لي أبٌ يشرب الخمر من مدةٍ طويلة، حيث إنه يزاولها يومياً أو أسبوعياً، وقد نصحته بالامتناع عن الشرب، ولكنه يقول: إن شاء الله. وآخر مرة نصحته فيها حيث قال: سأشرب حتى أموت! مع العلم أن أبي يحافظ على الصلاة، ويحافظ على صلاة الفجر، ويحافظ على الزكاة، وعلى الصوم، والحج، ولله الحمد، أبي لم يشرب الخمر إلا عندما بدأ أصحابه يزاولونها، أرجو منكم إرشادي إلى الطريق الذي أستطيع أن أساعد أبي حتى يقلع عن شرب الخمر والابتعاد عنه.
الجواب:
من الطرق التي تساعدك على إقلاع أبيك عن هذه المعصية:
الأمر الأول: الدعاء، فتدعو الله -جلّ وعلا- سراً وعلانية؛ وبخاصةٍ في أدبار الصلوات المكتوبة، وآخر الليل، وبعد الأذان، وبين الأذان والإقامة، وآخر ساعةٍ من يوم الجمعة، إلى غير ذلك من الأوقات التي يُرجى فيها قبول الدعاء، هذا هو الأمر الأول.
الأمر الثاني: أنك تستمر على نصيحته، وتنبّهه على أن هذا المسلك قد يسلكه أبناؤه مستقبلاً، وأن هذا يضرهم، كما أنه يضره هو في دينه، ويضره في دنياه، ويضره في آخرته.
والأمر الثالث: هو الحيلولة بينه وبين الأشخاص الذين يقترن بهم، وهم قد جروه إلى شرب الخمر، فإذا كنت تستطيع أن تبعد سكنه عن سكنهم، أو تجعله في بلد غير البلد الذي هم فيه.
الأمر الرابع: أنك إذا كنت ترى أن بعض الأشخاص قد يؤثر عليه، فبإمكانك أن توصيهم بأن ينصحوه؛ وبخاصةٍ إذا كانوا من القريبين له. وبالله التوفيق.