ظهرت دعوات تحث على عمل المرأة والتوسع في ذلك من غير نظر للضوابط الشرعية
- فتاوى
- 2022-03-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11792) من المرسل السابق، يقول: ظهرت دعوات تحث على عمل المرأة والتوسع في ذلك من غير نظر للضوابط الشرعية حتى وصل الأمر إلى وجودهن في أمكان كثيرة؛ مثل: الاستقبال، وبعض الشركات ونحو ذلك، فما توجيهكم؟ وما دورنا تجاه هذا الأمر؟
الجواب:
يقول الرسول ﷺ: « يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها». قالوا: أمن قلة يا رسول الله؟ قال: « لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، تنزع المهابة من قلوب عدوكم، ويوضع في قلوبكم الوهن ». قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: « حب الدنيا وكراهة الموت ». وقال ﷺ: « لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ». قالوا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: « فمن ».
وإذا نظرنا إلى هذه الشريعة وجدنا أنها عامة، وأنها كاملة، وأنها ثابتة. وإذا نظرنا إليها وجدنا أن الله بيّن أحكامًا خاصةً بالرجال لا تشترك فيها النساء، وبيّن أحكاماً خاصةً للنساء لا يشترك معهن الرجال. وبناءً على هذا البيان:
فالواجب هو فهم ما يختص بالرجال وما يختص بالنساء يجب فهمه على حسب قواعد فهم هذه الشريعة.
أما الاتجاه إلى إخراج المرأة ووضعها في أماكن عندما ننظر إلى المآلات التي تترتب على إبرازها في هذه الأماكن وجدنا أن هذه المآلات مآلاتٌ سيئة.
والواجب على المسلمين عموماً والواجب على المسلم أن تكون هناك شخصية مستقلة تعتز بالإسلام، ولا يكون المسلم تابعًا لغير المسلم يُحاكيه في أخلاقه في أفعاله، وقد ينساق إلى أكثر من ذلك. وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من تشبه بقوم فهو منهم »، وقال ﷺ: « ليس منا من تشبه بغيرنا ».
فالواجب على المسلمين أن يأخذوا بحديث الرسول ﷺ: « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته، والعبد راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية عن بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها؛ ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته »، فالواجب على من جعله الله راعياً أن يفهم هذه المسألة. وليعلم أنه سيقف بين يدي الله -جل وعلا-، وأنه سيسأله لم فعلت؟ وكيف فعلت؟ وبالله التوفيق.