Loader
منذ سنتين

نصيحة لمن يحضر مجالس الغيبة والنميمة


  • فتاوى
  • 2022-01-28
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9618) من المرسل السابق، يقول: كثر في مجالس النساء الغيبة والنميمة، فماذا يفعل الإنسان إذا حضر مثل هذه المجالس، هل من نصيحة؟

الجواب:

        هذه الظاهرة خاصة بالنساء، فكثيرٌ من مجالس الرجال، وكثير من مجالس النساء يشتغلون بالغيبة، وقد ذكرها الرسول ﷺ بقوله: « ذكرك أخاك بما يكره »، والله -تعالى- يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}[1] والرسول ﷺ حينما سمع شخصاً يتكلم بشخصٍ يغتابه فمرّ بجيفة حمارٍ فقال: « أين فلان؟ فجاء فقال له: كل من هذا... »، يعني ينبهه الرسول ﷺ على أن الكلام في أعراض الناس مثل أكل الحمار، وهذا دليلٌ على قبح هذا العمل، فكثير من الناس في مجالسهم وكثيرٌ من النساء في مجالسهن يحصل منهن، ويكون مستساغاً هذا من جهة.

        أما بالنظر للنميمة فهي المقالة بين الناس؛ يعني: سمعت شخصاً يتكلم في شخصٍ كلاماً ليس بطيب، فأخذت هذا الكلام وذهبت إلى المتكلم به وقلت له: إن فلاناً يقول فيك كذا وكذا، وعندما تسمع من الشخص الذي نقلت إليه الكلام رداً على ذلك الشخص، ويكون هذا الرد ليس بطيبٍ تأخذه وتذهب إلى الشخص الذي نقلت كلامه أولاً وتقول له: يقول فيك فلان كذا وكذا، ولا تشعره بأنك نقلت كلامه إليه، فتزرع العداوة والبغضاء في هذين الشخصين، فلا يجوز استعمال الغيبة والنميمة لا بالنسبة للنساء فيما بينهن، أو الرجال فيما بينهم، أو الرجال مع النساء. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (12) من سورة الحجرات.