أجر قيام الليل وما جاء فيه من الآثار والفضائل
- الصلاة
- 2022-01-29
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9701) من المرسلة السابقة، تقول: أرجو من فضيلتكم أن تبينوا لنا أجر قيام الليل وما جاء فيه من الآثار والفضائل لحث الناس على ذلك.
الجواب:
الله -تعالى- فرض فرائض ومن هذه الفرائض الصلوات الخمس، ونظراً إلى أنه قد يحصل خلل من الشخص في هذه الصلوات الخمس، وهذا الخلل يؤدي إلى وجود نقصٍ في صلاة الفريضة فإن الله -سبحانه وتعالى- من فضله شرع من جانب الفرائض شرع الرواتب: أربع ركعات قبل الظهر، وأربع ركعات بعد الظهر، وقال: « رحم الله امرأً صلى أربعاً قبل العصر » هذا عن الرسول ﷺ، وكذلك شرع ركعتين بعد المغرب، وشرع ركعتين بعد العشاء، وشرع ركعتين قبل الفجر هذه رواتب. وشرع صلاة الضحى ولا حدّ لأكثرها وأقلها ركعتان، ووقتها يبدأ من ارتفاع الشمس قدر رمح إلى ما قبل زوال الشمس؛ أي: ما قبل دخول وقت الظهر بثلث ساعة تقريباً، وكذلك ما بين الظهر والعصر، وكذلك بين المغرب والعشاء، وبين العشاء والفجر، فهذه الأوقات أوقات واسعة من ناحية التطوع. ومن ذلك ما شرع في صلاة الليل خاصةً؛ فإن الرسول ﷺ « حافظ عليها سفراً، وعلى الوتر، وعلى ركعتي الفجر ».
والشخص أعلم بنفسه إذا كان من الناس الذين يقومون آخر الليل فإنه يؤخر صلاته ويصلي بقدر استطاعته قائماً أو جالساً، ثم يوتر بعد ذلك قبل الفجر، وإذا كان لا يستطيع القيام آخر الليل؛ يعني: يغلب على ظنه أنه يثقل عن القيام آخر الليل فإنه يصلي ما شاء الله بعد صلاة العشاء، ثم بعد ذلك يوتر بركعة. وأنا أنصح الشخص أن يداوم على ذلك بقدر استطاعته؛ لأن الله لم يشرع هذه الأمور على سبيل العبث فقد شرعها لأمرين:
أما الأمر الأول: فهو حصول الثواب.
وأما الأمر الثاني: فهو تكميل ما قد يحصل من خلل في الفرائض التي أداها.
ولهذا إذا نظر الله إلى صلاة العبد يوم القيامة ووجد فيها نقصاً قال: « انظروا هل لعبدي من تطوعٍ » فإذا وجد له تطوعٌ فإنه يكمل به هذا الخلل الذي وقع في هذه الفريضة. ولا شك أن هذا من فضل الله وإحسانه، والحمد لله على فضله وإحسانه. وبالله التوفيق.