حكم اللعب بالنرد
- فتاوى
- 2022-01-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8258) من المرسل السابق، يقول: ما حكم اللعب بالنرد؟
الجواب:
من الأمور التي ينبغي أن ينبه عليها هي:
تربية الإنسان لنفسه ولأولاده، فقد يربي الإنسان نفسه على منهجٍ معين، يربي سمعه على سماع الأغاني، ويربي بصره على النظر إلى ما حرم الله، ويربي لسانه على الغيبة والنميمة وغير ذلك من الألفاظ المحرمة، ويربي نفسه من ناحية قضاء وقته، ففي اللعب بالنرد أو اللعب بما يكون فيه قمار أو غير ذلك من الأمور التي يشغل بها نفسه، وهي من الأمور المحرمة.
وقد يربي الإنسان سمعه على سماع القرآن، ويربي بصره على الكف عن النظر إلى ما حرم الله، ويربي لسانه على قراءة القرآن وعلى ذكر الله -جل وعلا-، وكثرة التسبيح وكثرة الدعاء، ويربي أيضاً بدنه على المحافظة على الواجبات، ويربيه أيضاً على التطوع في الصلاة.
فالمقصود أن الشخص قد يربي نفسه على ما حرم الله، وقد يربي نفسه على ما شرع الله -جل وعلا-، هذه التربية لها أثرٌ عظيم في سلوك الشخص، فإن الشخص يكرر ما يكون مألوفاً عنده حتى إنه وُجد بعض الأشخاص في شدة المرض وفي سكرات الموت يقرأ القرآن، ولا شك أن هذا ممن ربى نفسه تربيةً شرعية، وهكذا بالنظر لتربية الأولاد، فعلى الإنسان أن يتنبه إلى ما يزاوله من أعمالٍ، وأن مزاولته لهذه الأعمال التي تتكرر، أنها تربية لنفسه، وهكذا ما يزاوله أولاده من أعمال هو تربيةٌ منه لهم.
وإذا كانوا منفصلين عنه فقد تكون هذه التربية من غير أبيهم، يعني من الأشخاص الذين يكونون عندهم كأخوالهم مثلاً.
فالمقصود أنه لا بد أن تكون التربية تربيةً حسنة، وإلا فإن التربية إذا كانت سيئة، فإنها ستعود على صاحبها بالضرر في الدنيا فقط أو في الآخرة فقط أو فيهما، وبالله التوفيق.