Loader
منذ سنتين

حكم تغشيش الأستاذ للطالب


  • فتاوى
  • 2021-12-08
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (2811) من المرسل السابق، يقول: يتفشى في بعض الأحيان عند الاختبارات أن بعض الأساتذة يخبرون التلاميذ بالجواب الصحيح،ويقولون: إن ذلك إعانة لهم على النجاح، فما حكم عملهم هذا؟

الجواب:

 إن التدريس أمانة، والامتحان أمانة، ووضع الأسئلة أمانة، والإشراف ومراقبة التلاميذ أثناء الامتحان أمانة.

فواجبٌ على المدرس أن ينصح لتلاميذه في أداء الدراسة من ناحية الكم، فيكمل المنهج، ومن ناحية الكيف أن يعطيهم معلوماتٍ صحيحة وواضحة، ولا يجوز له أن ينبههم على ما سيأتيهم من الأسئلة، وإذا نبههم على ما سيأتيهم من الأسئلة، فهذا معناه أنه حدّد لهم منهجاً، وقد تكون الأسئلة لا تشغل إلا ربع المنهج، أو خمس المنهج، وحينئذٍ يكون قد غش من ناحيتين، من ناحية أنه جعل التلاميذ يركزون على مواضع هذه الأسئلة من المنهج، ومن جهةٍ ثانية أنه أخبرهم بما سيأتيهم. ومفروضٌ أنهم لا يعلمون بما سيأتيهم عيناً. وإنما يكون المنهج محدداً لهم، ولا يجوز له أن يحابي في التصحيح، فيضع درجاتٍ على غير استحقاق، وكذلك في أثناء الامتحان، لا يجوز للطالب أن يغش، فبعض التلاميذ يأتي بكتاب، وبعضهم قد يكتب على ثوبه، وبعضهم قد يكتب على ساقه، فعندهم حيل كثيرة وأساليب مختلفة في الغش؛ فهذه كلّها أمورٌ لا تجوز.

كذلك المراقب الذي يراقب التلاميذ لا يجوز له أن يغششهم؛ لأن الامتحان أمانة من الأمانات، وهو مقياس من أجل بيان كفاءة التلاميذ وتنزيل كلّ واحد. وأسوأ من هذه بيع الأسئلة على التلاميذ، يبيعها قبل الامتحان ويتناقلونها فيما بينهم سراً قبل مجيئهم إلى الامتحان.

فالمقصود أن هذا أمانة من الأمانات، وواجبٌ على كلّ مؤتمن أن يؤدي أمانته. وبالله التوفيق.