Loader
منذ سنتين

ما وقت الاستغفار؟ وما فضله؟ ومتى يبدأ وقت الاستغفار في وقت السحر؟


  • فتاوى
  • 2022-03-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12380) من المرسلة أ. س من الطائف، تقول: ما وقت الاستغفار؟ وما فضل الاستغفار؟ ومتى يبدأ وقت الاستغفار في وقت السحر؟

الجواب:

جاءت أدلة كثيرة في القرآن وأدلة كثيرة في السنة تحث على الاستغفار وعلى التوبة؛ وذلك أن الشخص يحصل منه مخالفات؛ سواء كانت هذه المخالفات من ناحية القلب، أو من ناحية اللسان، أو من ناحية الجوارح؛ ولهذا جاء في الحديث القدسي: « يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب فاستغفروني أغفر لكم ». وكان الرسول ﷺ يُعد له في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة من الاستغفار.

ومن صفات الاستغفار أن يقول الشخص: رب اغفر لي وارحمني وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم، ويقول: أستغفر الله. ولو أنه ذكر من ذنوب عملها ويستغفر منها لأنها معينة عنده، فهذا من الأمور المشروعة.

ومن المناسب أن الشخص يعوّد لسانه على كثرة ذكر الله -جل وعلا- وعلى كثرة الاستغفار؛ لأن الشخص إذا كرر أمراً من الأمور -سواء كان هذا الأمر قبيحاً، أو كان هذا الأمر حسناً- فإنه يعتاد على هذا الأمر. فكون الشخص يعوّد نفسه على كثرة ذكر الله -جل وعلا- وعلى الاستغفار في الليل والنهار، ومن أفضل الأوقات هو الثلث الأخير من الليل. وعلى الإنسان أن يحرص على تعويده نفسه، وموسى -عليه السلام- قال: « يا ربي، علمني دعاءً أدعوك به، قال: يا موسى قل: لا إله إلا الله، قال: يا ربي، كل عبادك يقولون: لا إله إلا الله، قال: يا موسى، لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة لمالت بهن لا إله إلا الله ». وجاء رجل إلى الرسول ﷺ فقال: يا رسول الله، أوصني، فقال له ﷺ: « لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ».

فعلى العبد أن يعوّد لسانه على كثرة ذكر الله -جل وعلا- وعلى كثرة الاستغفار؛ لأني كما ذكرت قبل قليل الحديث القدسي: « إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب فاستغفروني أغفر لكم »، وبالله التوفيق.