الفتوى رقم (11217) من المرسل ع. أ. ف من سوريا- الرقة، يقول: أنعم الله على والدي بمال كثير، ولم يزكّ عنها؛ أي: أغنام وحديد وزراعة. وأنا أعيش مع والدي في البيت، هل معيشتي مع والدي حرام، مع العلم أنه حتى الصلاة لا يحافظ عليها خاصة صلاة الفجر، ولا يذهب إلى المسجد أبداً حتى في الجمعة والأعياد. وعندي حوالي اثنتان وثلاثون شاة خاصة بي، فكيف أخرج الزكاة عنها؟ وكيف أتعامل مع والدي؟

 الجواب:

        أما بالنظر إلى والدك فإذا كان لا يصلّي، فالرسول ﷺ قال: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها قد كفر »، وقال: « بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة »، وقال عمر-رضي الله عنه- : « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ».

        وبناء على أنه تارك للصلاة ومستمر على هذا لا يجوز لك البقاء عنده؛ لكن بإمكانك أن تعامله معاملة حسنة؛ أما بالنظر إلى الجلوس عنده والأكل من كسب ماله وهو لا يزكي أمواله؛ فلا يجوز لك البقاء عنده.

        أما بالنسبة للغنم التي عندك فهي لم تبلغ نصاباً؛ لكن إذا كنت تبيع فيها أو تشتري فإنك تقوّمها؛ يعني: كعرض من عروض تجارة وتزكّي قيمتها وذلك كلّ سنة. وبالله التوفيق.