الفتوى رقم (412) من المرسل أ. ج. ل. م من الرياض، يقول: أنا طالب في المرحلة الإعدادية، وتكون الامتحانات النهائية في شهر رمضان المبارك ، فهل عليّ أن أصوم مع عدم استطاعتي الدراسة وأنا جائع وعطشان؟

 الجواب:

ينبغي للسائل أن يشكر نعمة الله -جلا وعلا -عليه حيث جعل عنده هذه اليقظة الدينية وهذا الشعور الطيب حيث سأل عن هذه المسألة المتعلقة بركن من أركان الإسلام.

        والجواب عن هذا السؤال هو أنه يجب على هذا الشخص أن يصوم، ويقول الله جلا وعلا:  "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا"[1]، " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"[2]، وهذا السؤال لا يختص بالسائل فقط، ففيه أناس كثيرون يدرسون هذا من جهة، ومن جهة أخرى فيه أيضاً عمال يشتغلون، فلو قيل لهذا الشخص لا مانع من أن تفطر، فإن هذا الحكم يندرج على جميع الأشخاص الذين يشتغلون، وقد يحصل في عملهم شيء من المشقة عليهم إلا أن هذه المشقة الحاصل لا تنفك عن عمل المكلف، فعلى العبد أن يصوم وأن يتقي الله في نفسه وألاّ يقدم على صيامه تفضيل الدراسة أو ما إلى ذلك. وبالله التوفيق.