حكم ترك الصلاة للمشلول غير القادر على أداءها
- الصلاة
- 2021-09-01
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1104) من المرسل ج.ح، من العراق- القادسية، يقول: أنا معوق من الأرجل الاثنتين، وقد أُصبت بمرض الشلل وأنا طفل، والآن أبلغ من العمر سبعة عشر عاماً، فهل تجب علي الصلاة والصوم مع أني أدعو كثيراً، وأقرأ سوراً من القرآن، ولكني لا أصلي نظراً لعدم استطاعتي لتأدية الصلاة على الوجه الأكمل؟
الجواب:
الصلاة واجبةٌ عليك، ويجب عليك أن تصلي على قدر استطاعتك، وقد دلت الشريعة على أن الإنسان لا يُكلف إلا بقدر ما يستطيع، وأن الحرج مرفوعٌ عنه كما قال تعالى:"لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"[1]، وقال تعالى:"مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ"[2]. والنبي صلوات الله وسلامه عليه قال: « صلِ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب ».
فأنت تصلي على قدر استطاعتك، ووجود هذا المانع عندك يعني أنك مُقعد، هذا ليس بعذرٍ لك في ترك الصلاةِ؛ لأنك مُكلف، بالغ، عاقل، وأدلة وجوب الصلاة متوجهةٌ إليك، ولكنك تصلي على قدر استطاعتك كما سبق، وبالله التوفيق.