الفتوى رقم (3693) من المرسل ج. أ من السودان يقول: تنتابني وساوس أثناء الصلاة، وعند نومي أتعرض لأحلام مخيفة وكوابيس، فما أفضل السبل للتخلص مما أنا فيه؟

الجواب:

 أولاً: فيما يتعلق بالصلاة ينبغي أن يشتغل الإنسان في صلاته بأن يأتي بالأمور المشروعة؛ سواءٌ كانت من الأركان، أو من الشروط، أو من الواجبات، أو من السنن، ويتجنب الأشياء المحرمة، والأشياء المكروهة في الصلاة، فإذا أراد أن يكبّر تكبيرة الإحرام، فإنه يستشعر عظمة الله -جلّ وعلا- وما تدل عليه كلمة: الله أكبر، وهكذا عند قراءة الفاتحة، يشتغل في قراءتها وتأملها، وكذلك قراءة السورة التي بعدها، وهكذا في سائر صلاته، ويكثر في سجوده من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

ثانياً: ما يحصل له عند النوم: فإنه قبل أن ينام يقرأ آية الكرسي، يقرأ قل هو الله أحد، يقرأ قل أعوذ برب الفلق، قل أعوذ برب الناس، ويمسح على جسمه المرة الأولى على جميع جسمه، ثم يقرؤها مرة ثانية ويمسح على سائر جسمه، ثم يقرؤها مرةً ثالثةً ويمسح على سائر جسمه، وإن استطاع أن يكون على وضوءٍ عند ابتداء نومه فهذا مستحبٌ له، ثم يُسمّي بالله وينام على شقه الأيمن، وبعد نومه على شقه الأيمن بقليلٍ إذا كان يرتاح على الشق الأيمن يستمر، وإذا كان لا يرتاح فإنه ينقلب على شقه الأيسر.

ومن المعلوم أن الرسول ﷺ: قال: « من قرأ آية الكرسي عند نومه لا يزال عليه من الله حافظ حتى يصبح »[1]. فعلى الإنسان أن يستعمل الأذكار المشروعة. وبالله التوفيق.