الفتوى رقم (11816) من المرسلة السابقة، تقول: ما الوسائل المفيدة لتربية الأبناء وتنشئتهم على الدين خصوصا مع هذه الهجمة التي تمر على المسلمين في العقائد والأفكار؟

الجواب:

الشخص يكون قدوة لمن تحت يده، يكون قدوة في علمه، ويكون قدوة في عمله، ويكون قدوة في تعليمه وفي دعوته، وقدوة في الصبر على الأذى الذي يأتيه من المتعلم ومن المدعو. وقد سئل الإمام أحمد -رحمه الله- سأله سائل قال: يا أبا عبد الله، كيف أسلم من الناس؟ قال: تحسن إليهم ولا تطلب منهم أن يحسنوا إليك، وتحمّل إساءتهم ولا تسء إليهم ولعلك تسلم.

وبناء على ذلك كله: فإن الشخص حينما يعتني بتربية أبنائه وبناته -سواء كان المربي رجلاً، أو كانت المربية امرأة- لابد أن يكون على منهج سوي كما ذكرته سابقاً. وقد قال الله -تعالى-: {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}[1]. فعندما يكون المعلم أو الداعي أعماله تخالف أقواله فإنه لن يقبل منه. وبالله التوفيق.