الفتوى رقم (9007) من المرسل ب. ج من الجزائر -ولاية بوييرة، يقول: ما رأيكم في من يمنع زوجته من زيارة أخيها؟

الجواب:

        من المعلوم أن المكلف له حقوق وعليه حقوق، فعليه أن ينظر إلى الحقوق التي له ويطالب بها، والحقوق التي عليه ويؤديها إلى أصحابها، والحق قد يكون إلى الله، وقد يكون للنفس، وقد يكون لعامة الناس، وقد يكون للأقربين إلى الشخص؛ كالأب، والأم، والإخوان، والأخوات، والأعمام، والعمات، والأخوال، والخالات، وقد يكون للزوجة أو للزوج وقد يكون للجيران، فينبغي على الشخص أن يتصور الحق الذي عليه ويؤديه.

        وإذا نظرنا إلى هذه المسألة المسؤول عنها وجدنا أن الأمر بصلة الأرحام ثبت في القرآن، وثبت في السنة وهذا الذي يمنع زوجته من زيارة أخيها هذا ليس على حق، إلا إذا كان أخوها ممن يجب هجره يكون مرتداً عن الإسلام أو يكون مجاهراً في المعاصي، أو يكون منه أذى على هذه المرأة، أو يكون يحرض هذه المرأة على التمرد على زوجها؛ يعني: أنه إذا كان يمنعها خوفاً من حصول مفسدة في دينها، أو دنياها، أو بدنها، أو عرضها، فلا حاجة إلى زيارته؛ لأنه سيترتب عليها ضرر، أما إذا كان مجرد هوى وأغراض شخصية قد يكون حصل بينه وبين أخيها سوء تفاهم ويريد أن يعاقبه هو بعدم زيارة أخته، فهذا أمرٌ لا يجوز وهو آثمٌ، وبالله التوفيق.