Loader
منذ سنتين

عندي ولدٌ عاق لا يطيعني في الصلاة، ويتكلم عليّ بكلامٍ باطل، أصبحت أكرهه وأدعو عليه


  • فتاوى
  • 2022-02-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم( 10203) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: عندي ولدٌ عاق جداً ولا يطيعني في أي أمر حتى في الصلاة، ويتكلم عليّ بكلام ٍ باطل، فماذا أفعل علماً أني أصبحت أكرهه وأدعو عليه؟

الجواب:

        العلاقة بين الابن وأبيه لها أهمية عظيمة، وهي مرحلة طويلة ومرحلة متدرجة. ومما يؤسف له أن الخلل قد يكون من الأب، وقد يكون من الأم، وقد يكون من أخ كبيرٍ  في البيت، ويُركز الأمر على هذا الولد لأنه لا خير فيه. وقد يكون بعض الأولاد يكون عنده شيء من الشذوذ؛ لكن المهم في هذا هو النظر في العلاقة بين هذا الولد وبين جميع أفراد الأسرة، فهل هناك سببٌ يجعله يسلك هذا المسلك الشاذ؟ أم أنه لا يوجد سببٌ أصلاً؟ فبعض الآباء تكون معاملته لولده سيئة، وهذا السوء تارة يرجع إلى التقصير معه فيما يحتاج إليه من الناحية المالية، وقد يكون من ناحية تعامله بطريقة الكبت، وهو أن يستخدم معه الأساليب التي تخلخل ثقته بنفسه، وتنزل درجته عند أفراد أسرته فينشأ عنده الحقد، وإذا نشأ عنده الحقد كره البيت وكره جميع من في البيت.

        فأنا نصيحتي للآباء وكذلك للأولاد أنه إذا حصل شيءٌ مشكلٌ فإنه يُبحث عن السبب ويعالج ذلك السبب؛ أما الدعاء على الولد فهذا ليس من وسائل العلاج؛ بل يدعو له بالهداية؛ وكذلك يستخدم وسائل ترغيبه وتقريبه إلى البيت بدلاً من استخدام أساليب التنفير. وبالله التوفيق.