الفتوى رقم (23) من المرسلة « أ ف م » من محافظة نينوى، العراق، تقول: هل يصح بأن تكشف المرأة عن شعر رأسها، أو أي جزء آخر من أجزاء الجسم للطبيب؟

الجواب:

        إذا دعت الحاجة إلى أن يرى الطبيبُ من المرأة أي موضع من جسمها؛ لأن معرفة المرض، وتحديد العلاج وتقريره يتوقفان على رؤية الطبيب لذلك الموضع، فإنه يجوز لعموم أدلة يسر الشريعة.

        وهذه المسألة فرع من فروع قاعدة المشقة تجلب التيسير، ولكن لا ينفرد بها الطبيب، بل يكون معها مثلاً زوجها، أو يكون معها ولي أمرها كابنها أو أبيها، المهم أنه يكون معها محرم.

        وإذا تعذر وجود محرم، فيكون معها نساء، سواء كن من نسائها أو نساء من المستشفى نفسه؛ لأن الناس لهم أحوال.

        فالحاصل من هذا الكلام كله: أن الحاجة إذا دعت إلى رؤية أي محل، فلا مانع منها، ولكن يكون بحضور ولي أمرها، وإذا تعذر ذلك، يكون بحضور نساء؛ يعني أن الطبيب لا ينفرد بها؛ دفعا للريبة عنه، ومحافظة على شرف المرأة، وبالله التوفيق.