Loader
منذ سنتين

حكم قراءة القرآن للميت، وصبغ الأظافر غير الطويلة


الفتوى رقم (2385) من المرسلة السابقة، تقول: إنني أقرأ له القرآن في البيت؛ لأن بعض العلماء يقولون: لا يجوز قراءته في المقبرة، وسؤال آخر: أنا أصبغ أظافري رغم عدم طولها، فهل يجوز هذا لي؟

الجواب:

أما بالنسبة للقراءة له، فلا يقرأ الشخص قرآناً لميت؛ ولكن بإمكانه أن يدعو له، وأن يتصدق عنه، وأن يحج عنه، وأن يعتمر، وأما قراءة القرآن فإنها عبادة بدنية محضةٌ، والرسول ﷺ لم يفعل ذلك، ولم يأمر به، والخلفاء الأربعة لم يفعله بعضهم لبعضٍ، والمتأخر منهم لم يفعله للمتقدم، والصحابة لم يفعله بعضهم لبعض، وكذلك التابعون، والرسول ﷺ يقول: « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم »، قال الراوي: « فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة، والرسول ﷺ يقول: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »، وفي رواية: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ».

فينبغي للإنسان أن يتقيد بهدي الرسول ﷺ؛ لأن العمل الذي يعمله الإنسان لا بدّ أن يكون من الشريعة، ولا بد أن يقصد فيه وجه الله؛ يعني: الإخلاص والمتابعة، فإذا اختل أحد الشرطين، فإن العمل لا يكون مقبولاً.

وفي هذه المسألة التي سألت عنها السائلة اختل منها المتابعة؛ لأن الرسول ﷺ لم يفعل ذلك، ولم يأمر به؛ وكذلك خلفاؤه لم يفعله المتأخر منهم والمتقدم، وكذلك الصحابة، ولو كان خيراً لسبقونا إليه.

وأما ما ذكرته السائلة من جهة الصبغ الذي تضعه على الظفر، فإذا كان هذا الصبغ مانعاً لوصول الماء إلى المساحة التي من الظفر؛ فإنه لا يجوز وضعه والوضوء بعده؛ بل بإمكانها أن تضعه بعد الوضوء؛ وأما إذا كان لا يمنع وصول الماء، فليس في ذلك شيء. وبالله التوفيق.