الفتوى رقم (11349) من المرسل السابق، يقول: هل يجوز أن أكفل شخصاً على قرض شخص آخر وأنا لم آخذ أي مبلغ؟

 الجواب:

        الكفالة والضمان والقرض هذه من عقود الإحسان؛ وكذلك الوديعة والعارية وما إلى ذلك؛ هذه كلها من عقود الإحسان.

        فعندما تكفل شخصاً سواء كانت هذه الكفالة كفالة حضورية، أو كانت كفالة حضورية من جهة. وإذا تعذر حصول الحق منه تكون أنت المسؤول عن دفع المبلغ. وبما أن هذا عقد من عقود الإحسان فلا يجوز لك أن تأخذ أجراً عليه. فإذا كفلت شخص كفالة حضور أو كفالة غرامة وأداء فهذا إحسان منك إليه، وأجرك على حسب نيتك؛ لقول النبي ﷺ: « إنما الأعمال بالنيات » فقد تكفله أنت لأنه فلان، أو تكفله لوجه الله -جلّ وعلا-، ولهذا يقول بعض الحكماء: "الله أعلم بالعبد من نفسه، والعبد أعلم بنفسه من غيره". وبالله التوفيق.