الفتوى رقم (9537) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: بم تنصحون فتاة تقدم لخطبتها شاب لا تدري هل يحافظ على الصلاة أم لا، وليس لديها رجل يسأل عنه، وأمه تقول: إذا أيقظته للصلاة يصلّي إذا كان عندي بالمنزل. وهذا الشاب يدخن، فهل تنصحون بالموافقة عليه؟

الجواب:

        الرجل عندما يريد أن يتزوج فلا بدّ أن يتأكد من المواصفات الموجودة في المرأة. والمرأة لا بدّ أن تتأكد من المواصفات التي ترغبها في الرجل.

        ومن المعلوم أن الزواج ليس تجربة وإنما هو مدة طويلة إلا في حالة عدم الوفاق بينهما، فيختار الرجل  من تصلح له، والمرأة تختار من يصلح لها، والصلاح حاصلٌ بمن يمتثل أوامر الله ويجتنب ما نهاه الله عنه.

        أما الشخص الذي لا يبالي بمعصيةٍ فعلها أو بواجبٍ تركه، فهذا ليس بمرضيٍ في دينه ولا في أمانته؛ لأن الله ائتمنه على هذا الدِّين، يقول الله -جلّ وعلا-: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}[1]، فكلّ مكلفٍ من المكلفين هو مؤتمن على ما كلفه الله به، ومسؤولٌ عنه يوم القيامة، فهو أمانة في عنقه، فسمعه أمانة وبصره أمانة؛ وهكذا فهو مسؤولٌ عن نفسه. وبالله التوفيق.