Loader
منذ 3 سنوات

حكم عدم متابعة المأموم لإمامه في زيادة عددالركعات


  • الصلاة
  • 2021-12-07
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (2748) من المرسل ع. ح. ك، يقول: صليت المغرب مع إخوانٍ لي في العمل، ونسي إمامنا أن يجلس بعد الركعتين الأوليين، وسبّحنا ولكنه أصر على القيام، فبعد أن أتى بالركعة الثالثة جلس ظناً منه أنها ركعتان، فتبعه على ذلك بعض المصلين، أما أنا فقد بقيت جالساً بعد الركعتين الأوليين، ولم أقم إلا في الركعة الأخيرة، فكانوا هم قد صلوا المغرب أربع ركعات، وأنا ثلاث ركعات، فهل عليّ إثمٌ في ذلك لأني لم أتابع الإمام؟

الجواب:

 الشخص عندما يكون مأموماً، ويحصل من الإمام زيادة في الصلاة، وهذا المأموم يتابع الإمام في هذه الزيادة، ويكون عالماً بها، ويكون عالماً بأنه لا يجوز له أن يتابعه؛ ولكنه تابعه كالإمام الذي يقوم لخامسةٍ في الظهر، أو لرابعةٍ في المغرب، فهذا الشخص تبطل صلاته؛ لكن إذا تابع المأموم الإمام ناسياً، أو تابع الإمام جاهلاً؛ يعني: يجهل أنه لا يجوز له أن يتابعه، فيكون عالماً بالزيادة؛ ولكنه يجهل أنه لا يجوز له أن يتابعه. ففي هاتين الحالتين صلاة المأموم تكون صحيحة؛ لأنه معذورٌ بالنسيان في الحالة الأولى، ومعذورٌ بالجهل في الحالة الثانية.

        وبناءً على ذلك فأنت لم تتابع الإمام في قيامه، وفي هذه الحال مفروضٌ عليك أنك تتابعه؛ لأن هذا واجب من واجبات الصلاة وليس ركناً، فأنت خالفته؛ لأن الإمام جازم بصواب نفسه، وأنت متابعٌ له، والمفروض أنك لم تجلس؛ لأنك لا تدري على حسب الواقع هل أنت المصيب أم الإمام هو المصيب؟ ولكن بناءً على هذا التصرف فالأحوط لك وخروجاً من خلاف أهل العلم في هذه المسألة أنك تعيد هذه الصلاة. وبالله التوفيق.

المذيع: الملاحظ من السؤال أن السائل قام مع الإمام في الركعة الرابعة بالنسبة للإمام، وهي ثالثة بالنسبة للسائل؟

الشيخ: لا، هي الرابعة بناءً على هذا فالرابعة لا تعتبر للمأموم، كما أنها ليست بمعتبرةٍ للإمام؛ لأن عدم اعتبارها للإمام أن يبنى عليه عدم اعتبارها للمأموم، ولهذا أنا قلت: إنه يعيد الصلاة.